وبمنح جائزة هذا العام للبروفسور الكريّع تكون الجائزة قد كسرت للمرة الأولى منذ تدشينها عام 2001م احتكاراً أمريكياً تقليدياً بعد أن كان جميع الفائزين من مؤسسات علمية أمريكية على الرغم من أن مجال المنافسة ظل متاحاً للعلماء البارزين من جميع دول العالم.
وأوضحت الجمعية الأمريكية للوراثة البشرية في بيانها الصحفي “الدكتور الكريّع مثال للطبيب العالم الذي يحول ملاحظاته السريرية إلى أبحاث مخبرية”، مشيرة في بيانها إلى أن “عمله الدؤوب لفهم الأمراض الوراثية أدى إلى اكتشاف آليات مرضية جديدة للطفرات الوراثية عند البشر”.
ويمتلك البروفسور الكريّع سجلاً حافلاً من الإنتاج البحثي والأكاديمي يصل إلى 430 ورقة علمية محكمة كما أنه عضو في فريق تحرير عدد من الدوريات العلمية المرموقة ومتحدث رئيس في العديد من المؤتمرات العلمية العالمية.
وقد حصل البرفسور الكريّع خلال السنوات الماضية على عدة جوائز من بينها جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في فرع العلوم الصحية والطبية في دورتها الأولى عام 2014م، وجائزة وليام كنج بويز لطب الوراثة عام 2010م من معهد هارفارد للطب الشخصي في بوسطن كأول فائز من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن جائزة “كرت ستيرن” التي أسستها الجمعية الأمريكية للوراثة البشرية وحملت اسم العالم الأمريكي من أصل ألماني كرت ستيرن أحد روَّاد علم الوراثة البشرية، سبق أن فاز بها أشهر علماء طب الوراثة في الولايات المتحدة الأمريكية مثل البروفسور ديفيد بيج مدير معهد وايتهد للأبحاث من جامعة إم آي تي، والبروفسور ديفيد هسلر مدير معهد كاليفورنيا للعلوم الحيوية الطبية الكمية، والبروفسور ديفيد ألتشولر المدير الأكاديمي السابق لمعهد برود المشترك بين هارفارد و إم آي تي، والبروفسور جاي شندوري المبتكر لتقنية تحديد التسلسل الجيني الجديدة من جامعة واشنطن، والبروفسور مارك ديلي من جامعة هارفارد ومدير معهد الطب الجزيئي حالياً في جامعة هلسنكي، والبروفسور سكار كاثارسان من جامعة هارفارد والمدير السابق لمركز الطب التشخيصي.