شهد مؤتمر “أبحاث الجينوم السرطاني البشري” الذي أقيم في الرياض، حضوراً لافتاً من العلماء المتخصصين في علم الجينوم، حيث شارك في المؤتمر 140 طبيبا سعوديا في 8 مختبرات طرفية بالسعودية. أكد الدكتور خالد القطان أن المؤتمر طرح أحدث التطورات في إدارة الجينات السرطانية الصعبة، ووصف فوائد الذكاء الاصطناعي في أبحاث جينوم السرطان، إضافة إلى مناقشة تطبيق التسلسل الجيني في تشخيص السرطان، ووصف آثار العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة على الأنسجة السليمة.
علاج الأمراض الوراثية أو السرطانية
وخلال مشاركته في المؤتمر، أشار الدكتور يوسف هوساوي استشاري وراثة وعالم أبحاث مشارك بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أن علم الجينوم يساهم في اكتشاف الأمراض والتنبؤ بحدوثها قبل الإصابة بها، كما يدخل في فحوصات الأجنة قبل الولادة، أو العلوم الجنائية الوراثية، وتطوير الأدوية، مشدداً على أهمية الجينوم ودوره في علاج الأمراض الوراثية أو السرطانية، والتي تكلف المريض الواحد سنوياً أكثر من نصف مليون ريال، ما يحمل المرضى والدولة أعباء كبيرة. وزاد في حديثه: السعودية من أهم 10 دول في العالم في علم الجينوم، حيث أقامت أضخم مشروع متخصص في الجينات الوراثية، أو ما يسمى بالجينوم السعودي، واستطاعت إنجاز فك 63 ألف شفرة وراثية بشرية بالمملكة، فكانت سبّاقة بتوطين تقنية الجينوم بمساعدة 140 باحثا سعوديا في 8 مختبرات طرفية في أنحاء المملكة، ومن ثم نقلها إلى الفئات الشابة.
البدء في استخدام العلاجات الجينية
من جهته، قال البروفسور أحمد الجديع الرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية في ورقة عمل بالمؤتمر، إن مستقبل العلاج الجيني في السعودية والعالم، بدأ في اعتماد العلاجات الجينية، التي تغطي أمراض الدم والسرطان والأمراض المناعية، كذلك أمراض الدم وغيرها، متحدثاً عن التحديات التي تواجه استخدام هذه العلاجات، وأهمها ضرورة وجود ميزانيات تدعم هذا الاستخدام، إضافة إلى تقييم هذه العلاجات؛ لأنها ليست ذات قيمة واحدة من ناحية الفعالية والكفاءة على المرضى.