توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء برنامج لرعاية الصحة النفسية للطفل

في إطار ترسيخ قيم التعاون المشترك بين المؤسسات الوطنية بما يخدم جهود استدامة نشر المعرفة، وبحضور معالي مدير جامعة الفيصل الدكتور محمد الهيازع، وقع كل من مؤسسة سليمان صالح العليان ممثلة بعضو مجلس إدارة المؤسسة السيدة لين محمد فليفل، مؤسسة المهيدب لخدمة المجتمع ممثلة بالمدير التنفيذي لمؤسسة المهيدب لخدمة المجتمع السيدة سارة عصام المهيدب، الدكتورة لميس سليّم وجامعة الفيصل ممثلة بسعاد عميد كليّة ونائب الجامعة للشؤون المالية الطب د. خالد القطّان يوم الأربعاء 17 أبريل مذكرة تفاهم لتعزيز العمل المشترك بين الطرفين نحو مبادرة إنشاء برنامج تدريب أخصائيي الصحة النفسية للطفل. سيتم تمويل البرنامج من قبل مؤسسة سليمان صالح العليّان ومؤسسة المهيدب الاجتماعية بنسبة 75 ٪ و 25 ٪ على التوالي.

وقد أكّد الأستاذ ادكتور خالد القطّان عن دعمه لهذه المبادرة وأن جامعة الفيصل ستكون حاضنة للبرنامج المقترح بقيادة الدكتورة لميس سليمان السليم، أستاذ مساعد في علم النفس السريري للأطفال واليافعين. الجدير بالذّكر أن الاضطرابات العقلية تشكل العبء المرضي الأكبر في العالم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية. كما تشير الدراسات إلى أن نسبة استمرارية الاضطرابات العقلية من الطفولة إلى النضج عالية، حيث أن الاضطرابات النفسية التي تبدأ أعراضها في مرحلة الطفولة قد تصل إلى 50%. لذا فإنه من المرجح أن تستمر صعوبات هؤلاء الأطفال مالم يحصلوا على الخدمات المناسبة للحد من آثارها.

النقص الحاد في مقدمي خدمات الصحة العقلية المؤهلين في المملكة العربية السعودية يعني أن هذه الفئة محرومة من الأساليب المعتمدة والفعالة، والتي من شأنها تغيير مسار نموهم وتطورهم. في حين أن الفجوات كثيرة في مجال الخدمات النفسية، تركز هذه المبادرة على خدمة الأطفال الذين يعانون من الأعراض النفسية البسيطة والمتوسطة. ومن هذا المنطلق يهدف البرنامج المقترح إلى رفع كفاءة مقدمي الرعاية النفسية للأطفال في مختلف البيئات، وتنوع مهاراتهم المهنية ليكونوا قادة في قطاع رعاية الطفل والأسرة. وأخيرا، تهدف هذه المبادرة إلى تنمية مجتمع متعدد التخصصات يعمل على تحسين رعاية الصحة النفسية للأطفال.

يسعى الجميع في هذه الشراكة إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال إنشاء برننامج دبلوم عالي في الصحة النفسية للطفل وتدريب 40 من العاملية في مجال الصحة النفسية في السنوات الثلاث الأولى، وتأهيل أعضاء هيئة التدريس السعوديين لتولي البرنامج بعد ثلاث سنوات من انطلاقته. وشدد الأستاذ الدكتور خالد القطان على أهمية مد جسور التنسيق والشراكة بين المؤسسات الوطنية، معربا عن ثقته بأن التعاون مع الدكتورة لميس سليمان السليّم، ومؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية، ومؤسسة المهيدب لخدمة المجتمع سيفتح آفاقا مستقبلية من المشاريع والمبادرات المبتكرة في مختلف المجالات التي تخدم الأوساط العلمية في المملكة.