جامعة الفيصل تستضيف المؤتمر الدولي السادس للطب الإشعاعي ICRM2020

استضافت جامعة الفيصل في الرياض المؤتمر الدولي السادس لطب الأشعة من 9 – 13 فبراير 2020، الذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، بالتعاون مع جامعة الفيصل، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجمعية الأشعة للتقنية السعودية، وبلغ عدد المتحدثين الدوليين 50 متحدثًا من أمريكا وأوروبا وأستراليا وكندا، إضافة إلى 70 متحدثًا محليًّا من عدة جامعات ومستشفيات في المملكة.

وقال الدكتور بلال مفتاح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: ما يميز هذا المؤتمر عدة مسارات؛ المسارات اليومية التي صلت إلى 14 مسارًا، وكذلك 65 ورشة عمل تقام متوازية بدأت منذ انطلاق المؤتمر، وأضاف: هذا المؤتمر الدولي لطب الأشعة يعتبر الأكبر في مجاله من جميع الجوانب، سواء من المتحدثين أو الحضور أو ورش العمل، وقال: بدأنا في 2010 وإلى الآن ولله الحمد من نجاح إلى نجاح أكبر، في ظل جهود الدكاترة والفنيين والفيزيائيين في جميع مجالات الطب الإشعاعي، والمؤتمر فيه أكثر من مسار؛ منها مسار الأشعة التشخيصية وهو أكبر المسارات، وكذلك مسار علاج الأورام بالأشعة، وأيضًا مسار الطب النووي، وكذلك تطبيقات الفيزياء الطبية في المستشفيات، وغيرها، وأيضًا الوقاية من الإشعاع. وتوجد لدينا ثلاثة مسارات خاصة أو متميزة؛ منها طباعة ثلاثية الأبعاد، وكذلك إدارة التغيير، وكذلك الذكاء الاصطناعي.

من جانبه قال البروفسور خالد قطان رئيس جامعة الفيصل: جامعة الفيصل وكلية الطب بجامعة الفيصل، تشرفت بالمشاركة باستضافة المؤتمر العالمي السادس لطب الأشعة والإشعاع، وأضاف: يأتي هذا المؤتمر متميزًا عن جميع المؤتمرات السابقة في نسبة الحضور وعدد المتحدثين المحليين والأجانب؛ حيث وصل عددهم ما يفوق 50 متحدثًا، بالإضافة إلى عدد مماثل من المتحدثين المحليين، والذين مستواهم في الحقيقة يضاهي مستوى المتحدث الأجنبي، نتيجةً للاستثمار السابق لوزارة التعليم جهة الابتعاث للاهتمام بالعلوم الصحية، وأيضًا بالابتعاث للمتخرجين في أفضل الأماكن على مستوى العالم، والآن نجني ثمار هذا عن طريق متحدثين وأطباء متميزين في هذا المجال.

وأردف: يتميز هذا المؤتمر وجود أبعاد جديدة تتواكب مع المستقبل القريب؛ فهناك ما يسمى بالطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تساهم في تخطيط العلاج الجراحي أو التشخيص لكثير من الأمراض، أيضاً هناك ما يسمى الخيال الملموس، وهذا أيضاً يساعد في دقة التشخيص ووضع خطة للعلاج، سواء كانت جراحية أو علاجًا بالإشعاع يتضمن أيضاً محاور وورش عمل مختلفة، وأيضاً حديثة؛ منها الذكاء الصناعي وكيف يمكن تطبيقه على أجهزة التشخيص أو الأجهزة الطبية العلاجية أو التشخيصية، الحضور متميز، هناك ملاحظات إيجابية من الحضور.

وتابع: المؤتمر يعد من أكبر المؤتمرات التي تقام على مستوى العالم في هذا المجال، يتميز في المحتوى العلمي الحديث ينعكس إيجابياً على جميع الحضور من طلابنا وأطبائنا في هذا المجال؛ مما يؤهل هؤلاء للمساهمة في تحقيق وطن يتماشى مع رؤية 2030 في أن يكون مجتمعًا صحيًّا، وبالاهتمام بالصحة العامة في المواطن والمقيم.

بدوره قال الدكتور علي قرمازي الأستاذ المحاضر بجامعة بوسطن في علم الأشعة: للمرة الثانية على التوالي أحضر إلى هذا الملتقى العلمي المتميز، الذي يقام في المملكة العربية السعودية، وأثمن الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة، وما يقدمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وأوضح أنه قدم ورقة عن المفاصل والعلاج بالكيرتزون، مضيفًا: ليس كل مريض بالمفاصل يتم شفاؤه من خلال الحقن بالكيرتزون،  هناك 8%من مرضى المفاصل يحصل معهم تهتك في المفصل نتيجة الحقن، ويجب التروي في عملية الحقن للمفاصل؛ حتى لا تتضاعف حالة المريض خلال الأشهر التي تعقب الحقن.

إلى ذلك قال الدكتور خالد بن عبدالله الإسماعيل، رئيس اللجنة العلمية لقطاع التشخيصية والتداخلية: قسمنا المسارات إلى ثلاثة مسارات في تشخيص التطور في الأشعة والمراجعات الطبية، وكذلك إلى المتشامعات في الأشعة. وشدد الدكتور الإسماعيل على أنه عندما تحضر متحدثين عالميين وتطلعهم على النهضة الشاملة التي أتحدث في البلد، متمثلةً في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وأوضح أن المتحدثين الدوليين أكدوا أنه يجب أن يكون هناك ترابط علمي وعملي بين المراكز الأمريكية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والخبرات الموجودة، وهذا يعود على أبنائنا بالنفع وتبادل الخبرات. ولفت إلى أن المتدربين في أقسام الأشعة في مملكتنا، يتجاوز عددهم ٦٠٠ متدرب، من بينهم أكثر من ٢٥٠ متدربًا في الرياض. وشدد على مكانة المملكة في الإبداع العلمي في القطاع الصحي، إضافة إلى قطاعات أخرى.

في سياق متصل، قال الدكتور علي الزيلعي: الهيكلة والخطط التطويرية في المجال الطبي مطلوبة؛ وهي ركيزة يجب أن تكون في المجال الطبي، وتشمل الأطباء والمتخصصين والممرضين، ونحن نعيش التطوير ونشهده في المملكة. وأضاف: يجب إشراك الموظفين في عمليات التطوير حتى يتقبلوا مستقبلاً.