تفخر جامعة الفيصل بطلّابها الذين يشاركونها ذات القيم والأهداف، إذ تسعى الجامعة بمنسوبيها لأن تكون محركا فاعلا في المجتمع وداعما للجهات والمؤسسات الوطنية التي تعمل جاهدة لمواجهة الأزمة العالمية المتمثّلة بجائحة كورونا.
ورغم حظر التجوال والخوف العام من فيروس كوفيد 19، لم يتوانى طلبة الطب في جامعة الفيصل للتطوّع والعمل في هاتف الصحة 937 للرد على استفسارات المتصلين الصحية. قام الطلبة بتقديم طلب التطوّع عبر منصة التطوّع الصحي التابعة لوزارة الصحة، والتي يتم فيها قبول المتقدمين بناء على أسبقية التقديم واستكمال الشروط.
يقبل البرنامج طلبة الطب من السنة الرابعة فأكثر، ويتم توجيههم بعد القبول إلى أحد المراكز التدريبية التابعة لوزارة الصحة، إذ يتم تدريبهم على مهارات الرد على الاتصالات والاستفسارات الصحية بعد تزويدهم بالمعلومات اللازمة في مختلف المجالات الطبية تحت إشراف أطباء ومدربين مختصين متواجدين في الموقع، وعبر إقامة ورش عمل ومحاضرات عن بعد كذلك.
قوم المتدربون بإكمال 60 ساعة تطوّع في مراكز الاتصال 937، والتي يتم فيها توزيع العمل مع تنسيق يأخذ بالاعتبار الأوقات المناسبة لكل المتطوعين والمتطوعات الذين يعملون بإشراف أطباء مختصين والذين يقدمون لهم المساعدة والعون ويتواجدون للرد على استفساراتهم واستفسارات المرضى كذلك.
يقول عبدالله خاني طالب السنة الخامسة في كلية الطب أن التجربة كانت ثريّة وعادت بالفائدة عليه وعلى زملائه بمقدار المعلومات التي اكتسبوها وتطوير مهارات التواصل لديهم، ويضيف طبيب الامتياز علي ملا أن رغبته بالمساعدة خلال أزمة كورونا هي التي دفعته لاستغلال الفرصة التي أتاحها مركز الاستشارات الطبية 937، أما مريم سلامة طالبة الطب سنة خامسة فقد أكدت على أن التجربة مثرية علميا من حيث ورشات العمل المختلفة التي قدّمتها لهم الوزارة.
نشكر مركز الاستشارات الطبية ومنصة التطوّع الصحي على إتاحة الفرصة لطلبة الطب والمواطنين لأن يكونوا أحد الجنود المشاركين في حماية الوطن والعالم من آثار هذه الجائحة، كما نفخر بطلّابنا وننوه لهم أن الفرص لاتزال موجودة للمشاركة وذلك عبر المبادرات الوطنية العديدة والتي تتصدرها منصة التطوع الصحي التابعة لوزارة الصحة https://volunteer.srca.org.sa/#!/home