نادي ريادة يستضيف معالي الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء

الإثنين، 2 ديسمبر 2019: استضاف نادي ريادة في جامعة الفيصل معالي الدكتور نبيل كوشك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء للحديث عن الاستثمار في المشاريع الناشئة، وذلك في جلسة حوار تفاعلية أقيمت في مسرح الطلّاب من الساعة 12 – 1 م، يوم الإثنين 2 ديسمبر 2019.

قدّم معالي الدكتور كوشك شرحا تفصيليا عن الفرق بين المستثمرين في المشاريع الناشئة وهم المستثمر الجريء والمستثمر الملائكي، وكذلك دور الأهل والأصدقاء في دعم الأفكار قبل أن تتبلور في مخطط مشروع واضح. كما أكّد على أنه بالنسبة للمستثمر، تعد المراحل المبكرة للمشروع هي أكثر المراحل مخاطرة ولكن الأعلى مردودا في حال نجاح هذا المشروع.

وللإجابة على سؤال طرحه أحد الطلّاب عن البحث عن المستثمرين المناسبين للمشاريع الناشئة، أوضح معالي الدكتور على أن المستثمر الملائكي والمستثمر الجريئ، على اختلافهما، إلا أنهما مهمّان بالنسبة لأي مشروع ناشئ، لكن من الضروري أن يكون صاحب المشروع واعيا لمستوى نضوج مشروعه ليقوم بالبحث عن المستثمر الأنسب لهذه المرحلة، إذ أن البحث عن مستثمر لايتناسب مع المرحلة التي يمر بها المشروع لن تعود عليه بالفائدة المرجوّة. كما أن المستثمر يبحث عن تقييم لهذه المشاريع قبل أن يشارك فيها، وذلك عبر الاطلاع على عوامل داخلية مثل قدرة مدير هذا المشروع الناشئ، وحوكمته، وفريق العمل من جهة، وعوامل خارجية مثل سوق العمل وجودة  ومناسبة المنتج. كما أكدّ على ضرورة قبول صاحب المشروع ومديره للنقد والإرشاد، حتى لو كانت النتيجة أن يترك مهامة الإدارية لشخص أخبر منه وذلك سعيا لإنقاذ المشروع.

انتقل النقاش فيما بعد من المستثمر كفرد إلى المحفظة الاستثمارية، حيث نصح الدكتور كوشك بتنويع المحفظة الاستثمارية حسب القطاع الجغرافي أو الاستراتيجي أو بناء على مرحلة تطوّر المشروع، قائلا “من المهم أن تعرف متى تقتل الشركة التي لا تملك عائد مجدي للمستثمرين وتركز الأموال الاستثمارية في مشاريع أفضل وأقوى”. وإجابة على السؤال عن الدعم الحكومي تجاه المشاريع الناشئة يقول الدكتور “الدعم كبير لكن لابد أن يكون موجه للفجوات التمويلية لتعزيز نمو القطاعات المرغوب بها وتطويرها من دون الوصول لمرحلة التضخم، ويكون ذلك في القطاعات الواعدة التي لا تملك مصادر تمويل واستثمارات ضخمة”

كما أعرب الدكتور نبيل كوشك عن سعادته بمستوى الوعي الذي يملكه طلّاب الجامعة واطلاعهم على السوق المحلي وهو ما يؤكد أهمية اقتراب الجامعات من سوق العمل والاستفادة المتبادلة من نقاط قوّة الجهتين، قائلا “من المهم للجامعات أن تفتح أبوابها وتتواصل مع السوق لتطوير المنتجات التي نشأت من قبل طلّاب أو باحثين في الجامعة، فالتفاعل المتبادل بين الطرفين يزيد من قابلية تطوير الأفكار وإيصالها لمرحلة قابلة للتسويق والتحويل إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع”.